حقيقة السحر:

حقيقة السحر:

فإذا ثبت أن السحر لا يتم إلا بعبادة الساحر للشيطان ومعونة الشيطان للساحر وجب علينا أن نعرف أمور:

1- استعانة الساحر مع الشيطان وربنا يؤكد هذه الحقيقة (وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا)

2- إذا عرفنا هذه الحقيقة فإن الشيطان لا سبيل له على المؤمنين قال تعالى (وإن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا).

3- اعلم أن كيده ضعيف وهذه حقيقة يؤكدها الله سبحانه في القرآن (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) لكنه قد يقول قائل كيف كيده ضعيف وقد أخرج آدم وحواء من الجنة فنقول هو ضعيف لكنه مخادع فربنا جلا وعلا لم يذكر أنه أخرجهم من الجنة عنوة أو بقوة بل قال الله جلا وعلا { فدلاهما بغرور} وقال تعالى مخبرا عن الشيطان { فقاسمهما أني لكم لمن الناصحين }

4- إذا كان كيد الشيطان ضعيف فالساحر أضعف ومن تمام ذلك الضعف قول النبي صلى الله عليه وسلم ( من تصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة وفي رواية من تمر لم يضره سم ولا سحر )

5- الساحر والشيطان التقيا على معصية الله ورسوله فإذا رأيت الساحر من قرب تجد ظلمة الكفر مسدولة على وجهه كالغمامة السوداء فهو يعيش في شقاء مع زوجته وأولاده ونفسه لا يستطيع أن ينام هادئ البال مرتاح الضمير بسبب أذية الشياطين له فتجده يستغيث بالجن ويتبخر أبخرة ليتقرب بها إلى الجان لكي يستطيع أن ينام مرتاح البال ولم نر ساحرا غنيا رغم الأموال الطائلة التي يتقاضاها من الناس وإن وجدت لديه الأموال فهو في نكد من العيش وضيق لا يعلم به إلا الله عز وجل الذي يقول في كتابه الحكيم (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)

6- علاقة بعضهم ببعض علاقة كفر فالكفر ملة واحدة، ولكنهم مثل النار يأكل بعضها بعضا فالقوي منهم يفك عمل الضعيف ولكنهم يتفقون في عدم نفع الناس لأن هؤلاء همهم تعبيد الناس لغير الله عز وجل وتعليقهم بالشياطين.

دعوى:
أما دعوى من يدعي الانتفاع بأن الساحر والسحر ينفع فالله جلا وعلا يقول (ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم) فكيف ينفع المؤمنين والساحر بأعماله يستعين بالشياطين، فهل الشيطان يدافع عن أولياء الرحمن ؟