إحسان إلهي ظهير، العالم المجاهد الذي بقي صادعاً بالحقِّ حتى اغتياله
صفحة 1 من اصل 1
إحسان إلهي ظهير، العالم المجاهد الذي بقي صادعاً بالحقِّ حتى اغتياله
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
للشيخ إحسان إلهي ظهير
مجاهدون بالقلم
1360هـ 1407ه ـ
خالد بن سليمان الجبرين
إحسان إلهي عالم باكستاني من أولئك الذين حملوا لواء الحرب على أصحاب الفرق الضالة، وبينوا بالتحقيق والبحث الأصيل مدى ماهم فيه من انحراف عن سبيل الله وحياد عن سنة نبيه ، وإن ادعوا الإسلام وملأوا مابين الخافقين نفاقاً وتقية.
ولد في "سيالكوت" عام (1363ه) ولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن كاملاً وأسرته تعرف بالانتماء إلى أهل الحديث.. وقد أكمل دراسته الابتدائية في المدارس العادية وفي الوقت نفسه كان يختلف إلى العلماء في المساجد وينهل من معين العلوم الدينية والشرعية.
الجامعة والنبوغ الجامعي:
لقد حصل الشيخ على الليسانس في الشريعة من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وكان ترتيبه الأول على طلبة الجامعة وكان ذلك عام (1961م).
وبعد ذلك رجع إلى الباكستان وانتظم في جامعة البنجاب، كلية الحقوق والعلوم السياسية، وفي ذلك الوقت عين خطيباً في أكبر مساجد أهل الحديث بلاهور. ثم حصل على الليسانس أيضاً.
وظل يدرس حتى حصل على ست شهادات ماجستير في الشريعة، واللغة العربية، والفارسية، والأردية، والسياسة. وكل ذلك من جامعة البنجاب وكذلك حصل على شهادة الحقوق من كراتشي.
المناصب والوظائف والدعوة:
كان رحمه الله رئيساً لمجمع البحوث الإسلامية.
بالإضافة إلى رئاسة تحرير مجلة "ترجمان الحديث" التابعة لجمعية أهل الحديث بلاهور في باكستان، كذلك كان مدير التحرير بمجلة أهل الحديث الأسبوعية.
وكان رحمه الله عظيم الشأن في أموره كلها.. رجع يوم رجع إلى بلاده ممتلئاً حماساً للدعوة الإسلامية.
وقد عرض عليه العمل في المملكة العربية السعودية فأبى آخذاً بقوله تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون (122) {التوبة: 122}.
يقول عنه الدكتور محمد لقمان السلفي في مجلة الدعوة (1) :
"لقد عرفت هذا المجاهد الذي أوقف حياته بل باع نفسه في سبيل الله أكثر من خمس وعشرين سنة عندما جمعتني به رحمه الله مقاعد الدراسة في الجامعة الإسلامية، جلست معه جنباً إلى جنب لمدة أربع سنوات فعرفته طالباً ذكياً يفوق أقرانه في الدراسة، والبحث، والمناظرة! وجدته يحفظ آلاف الأحاديث النبوية عن ظهر قلب كان يخرج من الفصل.. ويتبع مفتي الديار الشامية الشيخ ناصر الدين الألباني(2) ويجلس أمامه في فناء الجامعة على الحصى يسأله في الحديث ومصطلحه ورجاله ويتناقش معه، والشيخ رحب الصدر يسمع منه، ويجيب على أسئلته وكأنه لمح في عينيه ما سيكون عليه هذا الشاب النبيه من الشأن العظيم في سبيل الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله بالقلم واللسان".
وكان الشيخ رحمه الله يتصل بالدعاة والعلماء في أيام الحج في شتى بقاع الأرض.. يتداول معهم الموضوعات الإسلامية والمشاكل التي يواجهها المسلمون.
دعاة الضلالة والحقد المستعر:
لكل مجاهد مخلص.. خصوم وأعداء، ولكل حق ضده من الباطل وبما أن الشيخ كان سلفي العقيدة من المنتمين لأهل الحديث فقد جعله هذا في حرب فكرية دائمة مع الطوائف الضالة كالرافضة والإسماعيلية والقاديانية.
لقد كان يرفضها.. ويرد على ضلالاتها.. ويجابهها في كل مكان وكل منتدى شأنه شأن كل مؤمن حقيقي الإيمان يعتقد في قرارة نفسه أن الكتاب والسنة هما الطريق الأوحد ولا طريق سواه لكل من أراد أن يكون من المنتمين لدين الإسلام. ويعتقد كذلك أن أدياناً تبنى على الكذب وتتستر خلف الترهات والأباطيل لجديرة بألا تصمد أمام النقاش وأن تتضعضع أمام سواطع الحق ونور الحقيقة.
ولهذا الأمر طفق يلقي المحاضرات، ويعقد المناقشات والمناظرات مع أصحاب الملل الضالة، ويصنف الكتب المعتمدة على مبدأ الموضوعية في النقل والمناقشة والتحقيق. وكثيراً ما كان يرد على المبطلين بأقوالهم.. ويسعى إلى كشف مقاصدهم والإبانة عن انحرافهم وضلالهم وفي كل ذلك كان يخرج من المعركة منتصراً يعضده الحق، وينصره الله تعالى.
ولما أحس به أهل الانحراف، وشعروا بأنه يخنق أنفاسهم، ويدحض كيدهم عمدوا إلى طريقة تنبئ عن جبن خالع.. عمدوا إلى التصفية الجسدية بطريقة ماكرة!
وفاته واستشهاده:
حارب الشيخ إحسان الطوائف الضالة وذلك بشدّة، حتى أنهم هددوه مراراً وتكراراً، وكاد أن يُقتل في أميركا، وكان يُهَدَّد كتابيًّا وهاتفيًّا، وأُهدِرَ دمه مراراً؛ فمرّة أُهدِرَ دمه من قِبَل الخميني وقال : من يأتي برأس إحسان فله مئتا ألف دولار، وهناك الكثير من أعدائه قال : من يأتي برأس إحسان فهو شهيد، وكان الأعداء يهدِّدونه ويقولون له : إذا مشيت في الشارع فسنصب عليك مادة حارقة، فكان يمشي رحمه الله ولا يأبه لهم ولا يخاف إلاّ الله .
وقد تعرَّض الشيخ للموت مرّات كثيرة، وأطلق عليه الأعداء رصاصاً، يقول الشيخ عبد القادر شيبة الحمد :"وقد زرته في باكستان مرّة وهو مصاب، وقد هُدِّد مرات ومرات من قِبَل أهل الأهواء، فهم ما رأوا أحداً من المعاصرين بعد محب الدين الخطيب أشدَّ منه"، وقال عبد العزيز القارئ :"ويبدو أن أسلوبه كان شديد النِّكاية بالرافضة إلى درجة أنهم آثروا قتله مع ما في ذلك من عواقب وخيمة" .
وبقي الشيخ إحسان في جهاد ضد الفِرق، وفي الدعوة إلى الله تعالى،وفي نشر العلم، إلى أن جاء قدر الله، إلى أن جاء ذلك اليوم "الذي جلس فيه ذلك العالم المجاهد في ندوة العلماء التي كانت تعقدها جمعية أهل الحديث بلاهور، وكان الشيخ إحسان يلقي محاضرته في ذلك اليوم (23/7/1407 هجرية) وتحديداً الساعة الحادية عشرة ليلاً، وقع الانفجار المدوي بانفجار قنبلة تحت المنصة التي يُدار منها الاجتماع، وكان الحاضرون في هذه الندوة ألفين من المسلمين، قُتِل منهم ثمانية عشر شخصاً وجُرِح مئة وأربعة عشر، وتم تسجيل الحادث بالفيديو، ورمى الانفجار الشيخ إحسان مسافة عشرين أو ثلاثين متراً، ومات تسعة في الحال، أما الشيخ إحسان فقد ذهب ثلث جسده ولم يفقد وعيه، وكان يُصَبِّر من حوله على الاستمرار في الدعوة إلى الدين ورفع راية الكتاب والسنة .
وبناءً على طلب الشيخ ابن باز رحمه الله مفتي المملكة العربية السعودية تمّت الإجراءات اللازمة لنقل الشيخ إحسان إلى المستشفى العسكري في الرياض، ووصل الشيخ إلى المملكة - تحت حراسة مشددة - مع مجموعة من الأقارب والأطباء على نفقة المملكة وأُدخِل إلى المستشفى العسكري وعولج، وفي يوم الاثنين الأول من شعبان سنة 1407 الموافق 30/3/1987م في تمام الساعة الرابعة من صباح ذلك اليوم وكان قبيل الفجر، فاضت روح الشيخ العالم المجاهد إحسان إلهي ظهير إلى بارئها قبل أن يستكمل العلاج، فغُسِّل هناك وصُلِّي عليه بالمسجد النبوي ودُفِنَ بمقبرة البقيع، رحمه الله رحمةً واسعة وحشره مع النبيّين والصّدّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً .
آثاره:
بالإضافة إلى محاضراته في الباكستان، والكويت، والعراق، والمملكة العربية السعودية والمراكز الإسلامية في مختلف ولايات أمريكا.
فقد كتب العديد من الكتب والمؤلفات التي سعى إلى جمع مصادرها من أماكن متفرقة كأسبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيران، ومصر.. وإليك قائمة بأسماء تلك الكتب(4) :
1 الشيعة والسنة (1393ه).
2 الشيعة وأهل البيت (1403ه) وهي الطبعة الثالثة.
3 الشيعة والتشيع فرق وتاريخ.
4 الإسماعيلية تاريخ وعقائد (1405ه).
5 البابية عرض ونقد.
6 القاديانية (1376ه).
7 البريلوية عقائد وتاريخ (1403ه)
8 البهائية نقد وتحليل (1975م).
9 الرد الكافي على مغالطات الدكتور علي عبدالواحد وافي (1404ه).
10 التصوف، المنشأ والمصادر الجزء الأول (1406ه).
11 دراسات في التصوف وهو الجزء الثاني .
12 الشيعة والقرآن (1403ه).
13 الباطنية بفرقها المشهورة.
14 فرق شبه القارة الهندية ومعتقداتها.
15 النصرانية.
16 القاديانية باللغة الإنجليزية.
17 الشيعة والسنة بالفارسية.
18 كتاب الوسيلة بالإنجليزية والأوردية.
19 كتاب التوحيد.
20 الكفر والإسلام بالأوردية.
21 الشيعة والسنة بالفارسية والإنجليزية والتايلندية.
وهذه مجموعه من درووس الشيخ رحمه الله
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=441
خالد بن سليمان الجبرين
---------------
* الهوامش:
1. مجلة الدعوة السعودية عدد (1087)
2. حيث كان الألباني مدرساً بالجامعة الإسلامية في الفترة ما بين (1381هـ و 1383)
3. إحسانا الهي ظهيرا ص (23)
4. المصدر نفسه ص: (9) – ص (16)
5. الدعوة عدد (1087)
*المراجع:ِِ
1. إحسان الهي ظهير – رسالة من تأليف: محمد إبراهيم الشيباني
2. مجلة الدعوة السعودية العدد (1087)
3. مجلة المجتمع الكويتية (812)
4. مجلة الفيصل السعودية العدد (123)
_____________________
منقول من مجلة الجندي المسلم
(مجلة تصدر عن وزارة الدفاع السعودية)
العدد 105
للشيخ إحسان إلهي ظهير
مجاهدون بالقلم
1360هـ 1407ه ـ
خالد بن سليمان الجبرين
إحسان إلهي عالم باكستاني من أولئك الذين حملوا لواء الحرب على أصحاب الفرق الضالة، وبينوا بالتحقيق والبحث الأصيل مدى ماهم فيه من انحراف عن سبيل الله وحياد عن سنة نبيه ، وإن ادعوا الإسلام وملأوا مابين الخافقين نفاقاً وتقية.
ولد في "سيالكوت" عام (1363ه) ولما بلغ التاسعة كان قد حفظ القرآن كاملاً وأسرته تعرف بالانتماء إلى أهل الحديث.. وقد أكمل دراسته الابتدائية في المدارس العادية وفي الوقت نفسه كان يختلف إلى العلماء في المساجد وينهل من معين العلوم الدينية والشرعية.
الجامعة والنبوغ الجامعي:
لقد حصل الشيخ على الليسانس في الشريعة من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وكان ترتيبه الأول على طلبة الجامعة وكان ذلك عام (1961م).
وبعد ذلك رجع إلى الباكستان وانتظم في جامعة البنجاب، كلية الحقوق والعلوم السياسية، وفي ذلك الوقت عين خطيباً في أكبر مساجد أهل الحديث بلاهور. ثم حصل على الليسانس أيضاً.
وظل يدرس حتى حصل على ست شهادات ماجستير في الشريعة، واللغة العربية، والفارسية، والأردية، والسياسة. وكل ذلك من جامعة البنجاب وكذلك حصل على شهادة الحقوق من كراتشي.
المناصب والوظائف والدعوة:
كان رحمه الله رئيساً لمجمع البحوث الإسلامية.
بالإضافة إلى رئاسة تحرير مجلة "ترجمان الحديث" التابعة لجمعية أهل الحديث بلاهور في باكستان، كذلك كان مدير التحرير بمجلة أهل الحديث الأسبوعية.
وكان رحمه الله عظيم الشأن في أموره كلها.. رجع يوم رجع إلى بلاده ممتلئاً حماساً للدعوة الإسلامية.
وقد عرض عليه العمل في المملكة العربية السعودية فأبى آخذاً بقوله تعالى: وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون (122) {التوبة: 122}.
يقول عنه الدكتور محمد لقمان السلفي في مجلة الدعوة (1) :
"لقد عرفت هذا المجاهد الذي أوقف حياته بل باع نفسه في سبيل الله أكثر من خمس وعشرين سنة عندما جمعتني به رحمه الله مقاعد الدراسة في الجامعة الإسلامية، جلست معه جنباً إلى جنب لمدة أربع سنوات فعرفته طالباً ذكياً يفوق أقرانه في الدراسة، والبحث، والمناظرة! وجدته يحفظ آلاف الأحاديث النبوية عن ظهر قلب كان يخرج من الفصل.. ويتبع مفتي الديار الشامية الشيخ ناصر الدين الألباني(2) ويجلس أمامه في فناء الجامعة على الحصى يسأله في الحديث ومصطلحه ورجاله ويتناقش معه، والشيخ رحب الصدر يسمع منه، ويجيب على أسئلته وكأنه لمح في عينيه ما سيكون عليه هذا الشاب النبيه من الشأن العظيم في سبيل الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله بالقلم واللسان".
وكان الشيخ رحمه الله يتصل بالدعاة والعلماء في أيام الحج في شتى بقاع الأرض.. يتداول معهم الموضوعات الإسلامية والمشاكل التي يواجهها المسلمون.
دعاة الضلالة والحقد المستعر:
لكل مجاهد مخلص.. خصوم وأعداء، ولكل حق ضده من الباطل وبما أن الشيخ كان سلفي العقيدة من المنتمين لأهل الحديث فقد جعله هذا في حرب فكرية دائمة مع الطوائف الضالة كالرافضة والإسماعيلية والقاديانية.
لقد كان يرفضها.. ويرد على ضلالاتها.. ويجابهها في كل مكان وكل منتدى شأنه شأن كل مؤمن حقيقي الإيمان يعتقد في قرارة نفسه أن الكتاب والسنة هما الطريق الأوحد ولا طريق سواه لكل من أراد أن يكون من المنتمين لدين الإسلام. ويعتقد كذلك أن أدياناً تبنى على الكذب وتتستر خلف الترهات والأباطيل لجديرة بألا تصمد أمام النقاش وأن تتضعضع أمام سواطع الحق ونور الحقيقة.
ولهذا الأمر طفق يلقي المحاضرات، ويعقد المناقشات والمناظرات مع أصحاب الملل الضالة، ويصنف الكتب المعتمدة على مبدأ الموضوعية في النقل والمناقشة والتحقيق. وكثيراً ما كان يرد على المبطلين بأقوالهم.. ويسعى إلى كشف مقاصدهم والإبانة عن انحرافهم وضلالهم وفي كل ذلك كان يخرج من المعركة منتصراً يعضده الحق، وينصره الله تعالى.
ولما أحس به أهل الانحراف، وشعروا بأنه يخنق أنفاسهم، ويدحض كيدهم عمدوا إلى طريقة تنبئ عن جبن خالع.. عمدوا إلى التصفية الجسدية بطريقة ماكرة!
وفاته واستشهاده:
حارب الشيخ إحسان الطوائف الضالة وذلك بشدّة، حتى أنهم هددوه مراراً وتكراراً، وكاد أن يُقتل في أميركا، وكان يُهَدَّد كتابيًّا وهاتفيًّا، وأُهدِرَ دمه مراراً؛ فمرّة أُهدِرَ دمه من قِبَل الخميني وقال : من يأتي برأس إحسان فله مئتا ألف دولار، وهناك الكثير من أعدائه قال : من يأتي برأس إحسان فهو شهيد، وكان الأعداء يهدِّدونه ويقولون له : إذا مشيت في الشارع فسنصب عليك مادة حارقة، فكان يمشي رحمه الله ولا يأبه لهم ولا يخاف إلاّ الله .
وقد تعرَّض الشيخ للموت مرّات كثيرة، وأطلق عليه الأعداء رصاصاً، يقول الشيخ عبد القادر شيبة الحمد :"وقد زرته في باكستان مرّة وهو مصاب، وقد هُدِّد مرات ومرات من قِبَل أهل الأهواء، فهم ما رأوا أحداً من المعاصرين بعد محب الدين الخطيب أشدَّ منه"، وقال عبد العزيز القارئ :"ويبدو أن أسلوبه كان شديد النِّكاية بالرافضة إلى درجة أنهم آثروا قتله مع ما في ذلك من عواقب وخيمة" .
وبقي الشيخ إحسان في جهاد ضد الفِرق، وفي الدعوة إلى الله تعالى،وفي نشر العلم، إلى أن جاء قدر الله، إلى أن جاء ذلك اليوم "الذي جلس فيه ذلك العالم المجاهد في ندوة العلماء التي كانت تعقدها جمعية أهل الحديث بلاهور، وكان الشيخ إحسان يلقي محاضرته في ذلك اليوم (23/7/1407 هجرية) وتحديداً الساعة الحادية عشرة ليلاً، وقع الانفجار المدوي بانفجار قنبلة تحت المنصة التي يُدار منها الاجتماع، وكان الحاضرون في هذه الندوة ألفين من المسلمين، قُتِل منهم ثمانية عشر شخصاً وجُرِح مئة وأربعة عشر، وتم تسجيل الحادث بالفيديو، ورمى الانفجار الشيخ إحسان مسافة عشرين أو ثلاثين متراً، ومات تسعة في الحال، أما الشيخ إحسان فقد ذهب ثلث جسده ولم يفقد وعيه، وكان يُصَبِّر من حوله على الاستمرار في الدعوة إلى الدين ورفع راية الكتاب والسنة .
وبناءً على طلب الشيخ ابن باز رحمه الله مفتي المملكة العربية السعودية تمّت الإجراءات اللازمة لنقل الشيخ إحسان إلى المستشفى العسكري في الرياض، ووصل الشيخ إلى المملكة - تحت حراسة مشددة - مع مجموعة من الأقارب والأطباء على نفقة المملكة وأُدخِل إلى المستشفى العسكري وعولج، وفي يوم الاثنين الأول من شعبان سنة 1407 الموافق 30/3/1987م في تمام الساعة الرابعة من صباح ذلك اليوم وكان قبيل الفجر، فاضت روح الشيخ العالم المجاهد إحسان إلهي ظهير إلى بارئها قبل أن يستكمل العلاج، فغُسِّل هناك وصُلِّي عليه بالمسجد النبوي ودُفِنَ بمقبرة البقيع، رحمه الله رحمةً واسعة وحشره مع النبيّين والصّدّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً .
آثاره:
بالإضافة إلى محاضراته في الباكستان، والكويت، والعراق، والمملكة العربية السعودية والمراكز الإسلامية في مختلف ولايات أمريكا.
فقد كتب العديد من الكتب والمؤلفات التي سعى إلى جمع مصادرها من أماكن متفرقة كأسبانيا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيران، ومصر.. وإليك قائمة بأسماء تلك الكتب(4) :
1 الشيعة والسنة (1393ه).
2 الشيعة وأهل البيت (1403ه) وهي الطبعة الثالثة.
3 الشيعة والتشيع فرق وتاريخ.
4 الإسماعيلية تاريخ وعقائد (1405ه).
5 البابية عرض ونقد.
6 القاديانية (1376ه).
7 البريلوية عقائد وتاريخ (1403ه)
8 البهائية نقد وتحليل (1975م).
9 الرد الكافي على مغالطات الدكتور علي عبدالواحد وافي (1404ه).
10 التصوف، المنشأ والمصادر الجزء الأول (1406ه).
11 دراسات في التصوف وهو الجزء الثاني .
12 الشيعة والقرآن (1403ه).
13 الباطنية بفرقها المشهورة.
14 فرق شبه القارة الهندية ومعتقداتها.
15 النصرانية.
16 القاديانية باللغة الإنجليزية.
17 الشيعة والسنة بالفارسية.
18 كتاب الوسيلة بالإنجليزية والأوردية.
19 كتاب التوحيد.
20 الكفر والإسلام بالأوردية.
21 الشيعة والسنة بالفارسية والإنجليزية والتايلندية.
وهذه مجموعه من درووس الشيخ رحمه الله
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=441
خالد بن سليمان الجبرين
---------------
* الهوامش:
1. مجلة الدعوة السعودية عدد (1087)
2. حيث كان الألباني مدرساً بالجامعة الإسلامية في الفترة ما بين (1381هـ و 1383)
3. إحسانا الهي ظهيرا ص (23)
4. المصدر نفسه ص: (9) – ص (16)
5. الدعوة عدد (1087)
*المراجع:ِِ
1. إحسان الهي ظهير – رسالة من تأليف: محمد إبراهيم الشيباني
2. مجلة الدعوة السعودية العدد (1087)
3. مجلة المجتمع الكويتية (812)
4. مجلة الفيصل السعودية العدد (123)
_____________________
منقول من مجلة الجندي المسلم
(مجلة تصدر عن وزارة الدفاع السعودية)
العدد 105
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى