فرسان الرحمه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مسلمو نيجيريا ... مخاطر وتحديات

اذهب الى الأسفل

مسلمو نيجيريا ... مخاطر وتحديات Empty مسلمو نيجيريا ... مخاطر وتحديات

مُساهمة من طرف TAMER الأحد يونيو 13, 2010 6:22 pm

د. مسلم اليوسف



تعتبر نيجيريا أكبر بلد مسلم في قارة أفريقيا إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من 160 مليون نسمة منهم أكثر من 75% من المسلمين.



وقد وصل الإسلام إلى نيجيريا في وقت مبكر بسبب العلاقات والصلات التجارية بين أقطار شمال أفريقيا والسودان ونيجيريا القديمة ولم يوقف هذا المد إلا الاستعمار البريطاني والنفوذ الطاغي للكنيسة الإنجيلية وتخلي الدول الإسلامية وفعالياتها عن هذا البلد الأفريقي الكبير والهام.



فالسكان يعيشون مهمشين فقراء مساكين إذ كثير منهم يعيش على بيع الخشب المتعفن الذي يرميه التجار، فلا يوجد في كثير من الأحياء الإسلامية صرف صحي ولا كهرباء.



فلا عجب أن تجد رائحة الحي تزكم الأنوف، وتدمع العيون على أناس أنهكهم الفقر والإهمال، لأنهم مسلمين فقط.



فقد كانت المعونات الخليجية عمومًا والسعودية خصوصًا تصلهم عبر كثير من المؤسسات، بيد أن الحرب على ما يسمى بالإرهاب أغلق هذا القنوات الخيرية لمساعدة المسلمين، فتركهم في مهب الريح والأخطار المختلفة والتي يواجهها كثير البلاد الإسلامية بسبب الحقد الصليبي الصهيوني الرافضي على المسلمين ودينهم وحضارتهم.



فما هي أهم الأخطار التي تواجه الشعب المسلم وكيانه في نيجيريا؟!



لعل أهم الأخطار التي تواجه إخواننا المسلمين في نيجيريا ما يلي:



الخطر الأول - الفقر المدقع الممنهج:



حيث يعاني مسلمو نيجيريا من ضعف المساعدات الإسلامية، فعلى سبيل المثال لا يوجد في جنوب نيجيريا أي مؤسسة خيرية إسلامية تقدم أي دعم مادي أو معنوي للمسلمين بينما نجد المئات من المؤسسات غير الإسلامية لدعم غير المسلمين ماديًّا ومعنويًّا وبشكل يكاد لا يصدق.



فأين هؤلاء من الملوك والأمراء والزعماء وأصحاب المليارات الذين لا يعرفون أي يضعون أموالهم التي فاقت أموال قارون وفقراء نيجريا من المسلمين ينهكهم الفقر الممنهج وقلة الوعي الديني وضعف الثقافة وانتشار الجهل المخطط له من الغزو الفكري لمنع تعليم المواد الإسلامية في المدارس الحكومية من قبل الحركات التنصيرية والصهيونية والرافضية، ومن نهج نهجهم ونفذ خططهم بشكل مباشر أو غير مباشر بفعل أو بعدم فعل.



الخطر الثاني – الرفض "التشيع":



الدولة الصفوية الحديثة "إيران" لاحقت المسلمين وعلمائهم ومثقفيهم بكل الطرق والسبل لمحاربة دينهم وقوتهم، ولم ينجوا من هذا الضرر أي إقليم أو بلد من البلاد الإسلامية، ونيجيريا لم تسلم من شر هؤلاء.



فقد استطاعت الدولة الصفوية من استغلال فقر وجهل عدد من المسلمين فشيعتهم وجعلتهم خنجر في خاصرة المسلمين، فأصبح لهم تواجد سلبي في نيجيريا إذ وقفوا مع أعداء المسلمين بشكل مباشر، فكانوا سببًا من أسباب ضعف المسلمين وسيفًا مسلطًا عليهم وعلى وجودهم إن لم نساعدهم ونساعد أنفسنا معهم.



الخطر الثالث – التنصير:



واجه المسلمون في كل مكان وكل بقعة خطير قديم وجديد متجدد، وهو التنصير إذ اشتد عودها مع الحرب على المسلمين "حرب ما يسمى بالإرهاب" إذ سيطرت النصارى ومن يدور بفلكهم على جميع الشركات والمؤسسات الحكومية في جنوب نيجيريا، إذ يصعب على المسلم العادي وإن كان يحمل المؤهل العلمي المناسب أن يحصل على عمل في أي مؤسسة حكومية أو غير حكومية ما دام يحمل اسمه الإسلامي إلا إذا تنصر، وتخلى عن دينه وأبناء جلدته من المسلمين.



فحق علينا نصر المسلمين بما نستطيع، وإن كان بالكلمة عسى أن تصل إلى مسمع مسلم يستطيع أن ينصر المسلمين، ولو بشق تمرة.



الخطر الرابع – الحرب الإعلامية والتعليمية والصحية:



استطاع النصارى ومن يدور بفلكهم ـ في غياب، وتغييب فرسان أهل الإسلام ـ السيطرة على المؤسسات التعليمية بجميع درجاتها وأصنافها وألوانها الحكومية منها وغير الحكومية، فعدد الطلبة المسلمين في الجامعات الحكومية في جنوب نيجيريا لا يتجاوز 20% والباقي من غير المسلمين.



أما عن الجانب الإعلامي: فقد سيطر أهل الأهواء على جميع وسائل الإعلام المقروءة، والمسموعة التقليدية وغير التقليدية فأصبحت جميع هذه والوسائل تنعق صبح مساء لتغيير دين وثقافة المسلمين لتصب في مصلحة غير المسلمين من النصارى والشيعة والغربيين.





أما بالنسبة للمستشفيات وأشباهها: فإن غير المسلمين "الكنائس" يسيطرون على جميع المستشفيات والمراكز الصحية حكومية كانت أو أهلية بنسبة 99% وكل هذه المؤسسات الصحية تسعى جاهدة لتنصير المسلمين أو إبعادهم قدر المستطاع عن دينهم، وأمتهم وآمالها وآلامها فالذي لا يستطيعون تنصيره يحاولوا إبعاده عن تعاليم دينه القويم، وإن لم يستطيعوا فالقتل والتشريد مصيرهم إن استطاعوا.



الخطر الخامس – القوات المسلحة:



إذ يحتكر غير المسلمين السيطرة الكاملة على الجيش والشرطة بمساعدة الرئيس النيجري وإدارته التي خصصهم بجميع الرتب والمناصب العسكرية والأمنية، فكانت القوة لمن لم تردعه وتحطمه باقي القوة والأخطار.



وبعد هذا لا يحسب أحد أن هذه الأخطار وأمثالها تواجه إخواننا في نيجرية فقط؛ بل هي أخطار ومهالك تواجه جميع المسلمين، بيد أن هناك بعض من المسلمين بحاجة إلى مساعدة سريعة أكثر من غيرهم، والله المستعان.



فما يجب علينا فعله لننقذ أنفسنا وإخواننا من براثن الأعداء وأنيابه ورجاله ومن يدور بفلكهم:



أولًا: لابد لنا جميعًا من التوبة الصادقة النصوحة من جميع الذنوب والخطايا، والاستعانة بالله تعالى لمحاربة الكفر والفقر وأعوانهما من الصليبيين والصهاينة والشيعة الروافض وأمثالهم .



ثانيًا: دعم جميع المسلمين عموُمًا، ومسلمي نيجيريا خصوصًا بالإعانات المادية المعنوية، وإنشاء المشاريع الإنمائية الضخمة والتي تستطيع أن تنافس مشاريع غير المسلمين، فمن يشمر ساعده عن مثل هذا الأعمال الجليلة، وأحسب أن هناك كثر سوف يقرءون هذا المقال، فيهبوا لمساعدة أنفسهم وإخوانهم من هذه الأخطار والمهالك والتي تهددنا وتهدد ديننا جميعًا.



ثالثًا: فتح المؤسسات التعليمية بجميع دراجاتها، واختصاصاتها لكي يدرس بها أهلنا في نيجيريا العلوم الإسلامية، والمعاصرة لمواجهة الفقر والكفر ومن يصنعهما ويستغلهما.



رابعًا: إنشاء مراكز إعلامية مرئية ومكتوبة ومسموعة تنطق باسم الله الرحمن الرحيم، فتقف مع المسلمين، وتبين أعمالهم ومشاكلهم وآمالهم وآلامهم.
TAMER
TAMER
Admin

عدد الرسائل : 902
الاوسمه : مسلمو نيجيريا ... مخاطر وتحديات 5
تاريخ التسجيل : 23/03/2008

https://forsan.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى